تعرف على حساسية البيض في الأطفال
يعد البيض أحد أكثر الأطعمة شيوعا التي تتسبب في الإصابة بالحساسية ، ولاسيما في الأطفال . في حالة الطفل المصاب بحساسية البيض ، فإن الجهاز المناعي بالجسم يتعرف على البروتينات الموجودة بالبيض على أنها أجسام غريبة تسبب الضرر للجسم ، وهو ما يحفز الآليات الدفاعية الموجودة بالجسم لإنتاج الأجسام المضادة وأفراز الهيستامين .
تظهر حساسية البيض عادة في الأطفال في السنة الأولى من العمر ، حيث تتراوح مدة نوبات الحساسية بين بضع دقائق معدودة وحتى ساعات . وعموما فإن حساسية البيض عادة ما تتلاشى تماما عند بلوغ الطفل عامه الخامس ، لكن في حالات نادرة قد تستمر حساسية البيض حتى مرحلة سن البلوغ ، أو حتى طوال العمر .
تؤثر حساسية البيض بشكل أساسي على 3 أعضاء بالجسم ، على النحو التالي ..
- الجلد : على هيئة إحمرار الجلد أو الإصابة بطفح جلدي .
- الجهاز التنفسي : على هيئة سيلان الأنف والعطس . في الحالات الشديدة قد يعاني الطفل من صعوبة التنفس ، السعال ، تورم الحنجرة والبلعوم الذي قد يؤدي إلى الإختناق بسبب إنسداد مجرى الهواء .
- الجهاز الهضمي : على هيئة آلام في البطن وقئ وإسهال . ويلاحظ أن الأطباء في بعض الأحيان قد يخطئون في تشخيص هذه الصورة السريرية على أنها نزلة معوية . لذا من المفترض أن يتم تشخيص كل نزلة معوية في الطفل المصاب بحساسية الطعام عموما على أنها حالة من الحساسية حتى يثبت العكس .
يتم التعامل مع حالات حساسية البيض من خلال الإبتعاد تماما عن البيض أو أي طعام يحتمل أن يتواجد به البيض ، كذلك فإن مضادات الهيستامين تساعد على التخلص من الأعراض المرضية المصاحبة . أما في نوبات الحساسية الشديدة ( ألم بالصدر ، ضيق التنفس ، إغماء ) فلابد من إعطاء حقنة من الإبينفرين في الحال كخطوة أولية ، ومن ثم إدخال الطفل في أقرب مستشفى تحت الملاحظة لمدة 12 ساعة على الأقل .